بلدة

منذ 2 أسبوع 6 يوم 17 س 52 د 13 ث / الكاتب houssein choker

أحيت بلدة بدنايل وعائلة سليمان، ذكرى أربعين المغدور "علي سعدون سليمان" الذي اُستهدف الشهر الماضي على محطة، يملكها على الطريق الرئيس في بلدة بدنايل بعد عملية ثأرية، في مهرجان شعبي حاشد في حسينية بدنايل تحت عنوان "علي قضية لن تموت وحق لن يضيع"، بحضور رئيس تكتل بعلبك الهرمل النيابي الدكتور "حسين الحاج حسن"، ووزير الزراعة في حكومة تصريف الأعمال الدكتور "عباس الحاج حسن"، ورئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي "ربيع بنات"، ورئيس اتحاد بلديات غربي بعلبك "إبراهيم نصار"، ورئيس بلدية بدنايل "علي جواد سليمان"، وقيادات من حركة أمل، حزب الله، القومي، مخاتير بدنايل وقرى شرقي بعلبك، ورجال دين وفعاليات.

واُفتتح المهرجان بعرض فيديو يوثق شهادات رفاق درب المغدور، وألقى رئيس تكتل بعلبك الهرمل النيابي الدكتور حسين الحاج حسن كلمة حزب الله أكد فيها رفض حزب الله وإدانته لأي عملية إجرامية، لأن القتل هو من الكبائر عند الله، ويفسد الحياة بين الناس وهو من المسائل المؤثرة للندم، مجدداً استنكاره لمثل هذه الجريمة ولكل جرائم القتل، قائلاً "معاناتنا كبيرة من هذه الجرائم".

وأشار إلى أن ما حصل جريمة مؤلمة وموجعة، وكم هو مؤلم وموجع أن "نفتقد أحبّة وأبناء لنا ونحن في مواجهة العدو الإسرائيلي."

وأكد الحاج حسن أن الدولة هي معنية بأجهزتها الأمنية والقضائية بتبيان الحقائق وإقامة العدل وفق القانون اللبناني، "ونحن لم نكن ولن نكون بديلاً عن الدولة لا في هذا الأمر أو في أمور ثانية، وموضوع العدالة والقضاء هما من واجب ودور الدولة هو في إحقاق الحق."

وأضاف: "نحن ننتظر من الأجهزة الأمنية أن تقوم بدورها وما يعنينا في حركة أمل وحزب الله والحزب السوري القومي الاجتماعي، أن هذه القضية ستبقى قضيتنا لنقيم الحق والعدالة بين الناس ولن نتوقف عن ذلك لأننا معنيون بالاستقرار الاجتماعي واستقرار مجتمعنا وبيئتنا الحاضنة، والاستقرار والسلم الأهلي لكل اللبنانيين، مع تمسكنا بإحقاق الحق والاستقرار وبأن يعيش الناس الهدوء والأمان ومعنيون بكل هذا، كوننا في مواجهة مع العدو الإسرائيلي وسلاحنا ودمائنا وأموالنا وكل ما نملك فداء لهذه المواجهة ولا نريد لأية نقطة دم أن تسقط في غير مكانها، وفي أي نوع من الجرائم، وأولويتنا هي معركتنا مع العدو الإسرائيلي واستقرار مجتمعنا واستقرار لبنان".

بدوره، ألقى وزير الزراعة في حكومة تصريف الأعمال الدكتور عباس الحاج حسن كلمة رأى فيها أن "في البقاع صور أليمة متجذرة بالقتل دون الارتكاز على القانون، وماذا بعد الظلم والقتل، ألا يكفينا العدو الإسرائيلي الذي يتربص بنا، ألا تكفينا الدسائس والمكائد، ونحن نقوم بأحقاد تشبه تلك في الجاهلية".

وسأل الحاج حسن عن "قسم الإمام السيد موسى الصدر للعشائر الذي علينا التمنطق به جميعاً على طريق العدالة والاحتكام للشرع السماوي من أجل تحقيق العدالة، وقال الإمام الصدر علمنا نصرة المظلوم ونبذ عادات الثأر والابتعاد عن العصبية والجاهلية" مضيفاً قوله: "باسم حركة أمل ندين أي عملية قتل في هذه المنطقة".

وتابع: "عندما نتحدث عن الثنائي الوطني نتحدث عن ثنائي وطني بامتياز، ولن نقبل إلا أن تكون جباهنا مرفوعة في الدفاع عن لبنان ومواجهة العدو الإسرائيلي الذي أوصلنا إلى هذه الأزمات، وأولها أزمة فراغ رئاسة الجمهورية، والرئيس بري كرر الدعوة من أجل الحوار لانتخاب رئيس للجمهورية، وصولاً إلى منطقة تكون نموذجاً للبنانيين، وأن تكون هذه الجريمة خاتمة أحزاننا جميعاً".

هذا وألقى رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي ربيع بنات كلمة دان فيها "منطق الثأر الظالم، ومن بدنايل نطالب الدولة اللبنانية بأجهزتها الأمنية والقضائية بالعمل على إسقاط منطق الخارجين على القانون، والعمل بمنطق السلم الأهلي الذي أرساه الإمام السيد موسى الصدر ونادى به حزب الله وحركة أمل".

وتحدث أيضاً: "نعمل ونتعاضد من أجل تطبيق القانون بوجه كل المغطين لهذه الأعمال الظالمة المدمرة لمجتمعاتنا، ونؤكد متابعة الدولة إجراءاتها، وأهالي بعلبك الهرمل جزء لا يتجزأ من المنطقة مع الاهتمام بالانتماء الذي بقي شعاراً دون تطبيق، ولا يمكن للبقاع البقاء دون جامعات ومدارس ومستشفيات".

وألقى رئيس بلدية بدنايل علي جواد الحاج سليمان كلمة رفض فيها سيادة شريعة الغاب والظلم والمنطق القبلي الجاهلي وانتشار مفهوم الحقد والفساد، بالعودة إلى الإسلام الأصيل وتحكيم لغة العقل والقانون.

وطالب سليمان الدولة بضبط حالات الفلتان ومعاقبة الخارجين عن القانون، موضحاً بأنه "لن نسمح لأحد تشويه صورة المنطقة التي كانت، وما زالت، في صلب طريق المقاومة لأن شبابنا لا تليق بهم سوى الشهادة".

وعن كلمة أهالي بلدة بدنايل فألقاها الشيخ أديب حيدر أكد خلالها أن ما حصل جريمة بحق المجتمع والسلم الأهلي، وطعنة في ظهر المقاومة، ولا يكفي أن نتألم ونستنكر، بل السعي بوجه الفاسد، ومسؤوليتنا جميعاً رد الظالم عن ظلمه كيلا يشعر بالأمان.

وسأل: "هل تريدون من آل حيدر والحاج سليمان تغيير صورتهم؟، والذي أقدم على الجريمة أقدم عليها بنفس صهيوني لا يردعه دين أو عقل أو شرف، وأتمنى باسم العائلة ألا يتخلى عنها أهل الحق، كي تدافع عن نفسها بوجودها ونحن لسنا عاجزين."

أما شقيق المغدور مجد سليمان فطلب العدالة والسبيل لذلك هي الدولة، وإن لم يكن هناك دولة "فلنا كلام آخر"، وذلك بحسب تأكيده.